قصة الأعمى و الأعمش
يحكى أن الأعمش كان على صداقة برجل فاضل، ممن يحضرون حلقة الأعمش، دائما وكان كفيف البصر، وذات يوم اختلف الأعمش، مع زوجته خلافا كبيرا واشتهى أن يتصالح معها، وهي تتأبى عليه. فهرع إلى صديقه ذاك وقال له إن أم محمد على خلاف معي، وأحب أن تحضر إلينا. وأن تبين لها كرامتي عند الناس ومنزلتي فيهم، لعلها تتوب إلى نفسها إن شاء الله.
قال يبدو أنك لا تعرفين من هو أبو محمد، إنه أستاذنا ومعلمنا ورئيسنا،ومؤدبنا علامة البلدة كلها، أمره في الناس نافذ وقوله فيهم سائد، وصيته بينهم شائع، وصوته فيهم ذائع، فلا يأسينك منه كبر سنه وصنعة رأسه، ودقة ساقيه، وضعف ركبتيه، وعمش عينيه، ونتن إبطيه، وبخر فيه، و..لم يكمل.
فقد قاطعه الأعمش، مغضبا غضبا شديدا. وقال له ألهذا أحضرناك، يا عدو الله قم فاخرج، فقد أرأيتها من عيوب ما لم تكن تعرف.
يحكى أن عمر ابن الهيثم والذي روى هذه الحكاية أنه خرج ذات مساء مع الأمير خالد بن عبدالله القسري و لم يكن معهم أحد، فبصرا بأعربيا قادما من بعيد، فأشار إليه خالد، فأقبل الاعرابي وهو لا يعرفهما.

تعليقات
إرسال تعليق